كلاسيكو الأرض.. معركة خط الوسط بين ريال مدريد وبرشلونة
مباراة نارية تجمع بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة يوم 10 أبريل الجاري بملعب ألفريدو دي ستيفانو في إطار منافسات الجولة الثلاثين من بطولة الدوري الإسباني.
توجه جماهير كرة القدم حول العالم أنظارها في كل عام مرتين على الأقل نحو مدريد وكتالونيا لمشاهدة كلاسيكو الأرض الذي يجمع بين العملاقين الإسبانيين ريال مدريد وبرشلونة.
وفي 20 أكتوبر الماضي التقى برشلونة وريال مدريد في كامب نو بمباراة مثيرة انتهت بهزيمة صاحب الأرض بنتيجة 1-3.
وسيلتقي الفريقان من جديد، ولكن هذه المرة في ملعب ألفريدو دي ستيفانو، في 10 أبريل الجاري.
وستكون مباراة الكلاسيكو المقبلة محتدمة للغاية لسببين، هما: رغبة برشلونة في الثأر من هزيمة الدور الأول ورغبة كل فريقه في اقتناص الثلاث نقاط لمواصلة تضييق الخناق على متصدر ترتيب الدوري الإسباني، أتلتيكو مدريد.
ويمتلك كل فريق أسلحته الفتاكة وعناصره المميزة، كما يعاني كل فريق من غيابات مؤثرة، فـ ريال مدريد سيفتقد على سبيل المثال إلى خدمات قائده سيرجيو راموس، بينما سيفتقد برشلونة بنسبة كبيرة إلى قلب دفاعه وأحد قادته جيرارد بيكيه، وكلاهما غيابات مؤثرة للغاية لدى كل فريق.
وسيشهد وسط ميدان ملعب ألفريدو دي ستيفانو معركة قوية بين خطي وسط الفريقين، لأن جميع عناصر هذا الخط، سواء من ريال مدريد أو برشلونة، يتمتعون بالقدرة على افتكاك الكرة ومهارة الارتداء للخلف وبناء الهجمة وتمرير كرات للأمام.
خط وسط ريال مدريد
يمتلك ريال مدريد خط وسط ثلاثي مكون من ثلاثة لاعبين من بين أفضل خطوط وسط في العالم، إن لم يكن الأفضل في الوقت الحالي.
ويتكون خط وسط ريال مدريد من محور الارتكاز البرازيلي كاسيميرو، وثنائي المقدمة الألماني توني كروس والكرواتي لوكا موديتش.
وتعرض توني كروس لإصابة في الأسابيع الماضية، ولكنه تعافى وشارك لعدة دقائق في مباريات إيبار التي أُقيمت مساء السبت وانتهت بانتصار ريال مدريد بهدفين نظيفين، وبالتالي فإنه قادر على المشاركة بصورة طبيعية في مباراة الكلاسيكو المرتقبة.
ويتمتع كاسيميرو بقدرات كبيرة على افتكاك الكرة من الخصم وسرعة الارتداد إلى الخلف ومساندة الخط الدفاعي، كما أنه يمتلك قدرات هجومية، لا سيما في الكرات الهوائية.
ومؤخرًا بدأ كاسيميرو يصنع أهدافًا للاعبي الخط الهجومي كما حدث على سبيل المثال في مباراة إيبار، إذ كان هو صاحب تمريرة الهدف الأول الذي جاء بأقدام ماركو أسينسيو.
بينما لعب مودريتش في المباراة الماضية خلف كريم بنزيما وماركو أسينسيو، أي شارك كصانع ألعاب، واستطاع الإجادة، كما هي عادة الكرواتي منذ سنوات.
أما بالنسبة إلى كروس فهو يمتلك قدرة غير عادية في خلق الفرص وتمرير الكرات الطولية في العمق والقدرة على تسديد كرات خطيرة من الخارج.
خط وسط برشلونة
على الجانب الآخر يمتلك برشلونة خط وسط مميز مكون من سيرجيو بوسكيتس، فرينكي دي يونج وبيدري.
وبعد تعاقد نادي برشلونة مع فرينكي دي يونج لم يظهر بصورة جيدة، ولكن قدوم المدرب الهولندي رونالد كومان أخرج أفضل ما لدى مواطنه الشاب.
ويمتلك دي يونج العديد من السمات والقدرات على كلا المستويين، الدفاعي والهجومي، ما جعل كومان يعول عليه طوال الموسم دون كلل أو ملل، لدرجة أنه في صدارة أكثر لاعبي برشلونة مشاركة هذا الموسم.
أما بالنسبة إلى بيدري فهو اكتشاف الدوري الإسباني هذا الموسم، فبالرغم من حداثة سنه إلا أنه استطاع تشكيل ثنائي مميز مع قائده ليونيل ميسي، لدرجة أن البعض بدأ يقارن اللاعب الإسباني الشاب بقائد برشلونة السابق أندريس إنييستا.
ويمتلك بيدري قدرة كبيرة على نقل الكرة إلى الأمام وخلق فرص خطيرة لثلاثي المقدمة (ميسي، ديمبلي وجريزمان).
أما بالنسبة إلى بوسكيتس فهو المعني ببناء الهجمة من الخلف وتشكيل رابط بين الخطين الخلفي والأمامي، والدليل على ذلك تمريرته الساحرة الذي أهداها إلى ميسي في مباراة ريال سوسيداد الماضية والتي أسفرت عن هدف للنجم الأرجنتيني.
وستلعب العديد من العوامل دورًا كبيرًا في حسم نتيجة مباراة الكلاسيكو، ولكن بكل تأكيد من يسيطر على وسط ملعب المباراة سيخرج بالثلاث نقاط بدون شك.