زيدان بين ختم أسوأ خطة تكتيكية وفرصة التتويج بلقب الدوري الإسباني
الفرنسي زين الدين زيدان خاض لقاء تشيلسي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بأسوأ تشكيل خططي ممكن خلال مسيرته التدريبية، ولديه فرصه لتحسين هذه الصورة في بطولة الليجا.
لم يستطع ريال مدريد العودة في النتيجة أمام تشيلسيفي معقل تشيلسي، ستامفورد بريدج، خلال إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بل كان لديه فرصة لهذه المهمة حتى تحطمت آمال المرينجي بالهدف الثاني للبلوز عن طريق مونت في الدقيقة 85.
وانتهى اللقاء بهدفين نظفين لتشيلسي، بل كانت هذه النتيجة قابلة للزيادة لولا تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا أمام هجمات البلوز، ليحصل حارس الريال على أفضل تقييم له بين لاعبين الذين طالتهم أسهم الانتقادات من عشاق المرينجي، في مقدمتهم العديد من اللاعبين، والمدرب الفرنسي زين الدين زيدان.
وأثبت زيزو براعته التكتيكية في الأسابيع الماضية، وإدارته للمجموعة المتاحة أمامه في ريال مدريد بسبب الغيابات والإصابات الكثيرة، ولكنه خاض لقاء تشيلسي بأسوأ تشكيل خططي ممكن خلال مسيرته التدريبية.
وانهالت عبارات الثناء والإشادة على زيدان، قبل أسابيع من مواجهة تشيلسي، بعدما لعب أمام أتلانتا بخطة 3 مدافعين وظهيرين والتي تصدت للقوة الهجومية للفريق الإيطالي، وكذلك في كلاسيكو الأرض أمام برشلونة لعب بفالفيردي في وسط الملعب ليقوم بربط الخطوط والعلميات العكسية السريعة، مستغلاً مساحات الأظهرة، وحصل على أفضل مباراة ممكنة من البرازيلي فينيسيسوس، ولكن في لندن اختفى من المباريات تمامًا مثلما حدث من قبل في لقاء الذهاب.
ولعب زيدان في فالديبيباس، بالاعتماد على 3 مدافعين وظهيرين بسبب الغيابات، ولكنه في الشوط الأول قام بضغط قوي ولكن بدون جدوى، بعدها نجحت كتيبة توخيل في اختراق مناطق الريال مرات عديدة وتمكن بوليسيتش من إحراز الهدف الأول والوحيد للبلوز، وبعدها تعادل كريم بنزيما بعد رائع في شباك ميندي، وفي الشوط الثاني، لعب كاسيميرو كمدافع وسط دفاعي، وسط قلة هجومية من الريال، ولكن في لقاء الإياب كان الإنهيار أكبر.
راموس وهازارد وميندي.. الحاضرون الغائبون
لعب زيدان لقاء العودة أمام تشيلسي بالاعتماد على راموس في خط الدفاع، بعدها شارك في 4 مباريات فقط و304 دقيقة في 2021، نتيجة للإصابات المتكررة، وقدم القائد أداءًا أكثر غرابة أمام البلوز.
وبدأ زيدان المباراة بمشاركة هازارد مع بنزيما في الهجوم وفينيسيوس كجناح أيمن، ولا شك أن هازارد يحتاج لدقائق كثيرة لاستعادة مستواه، ولكن مشاركته كانت بمثابة هدية لتشيلسي، مثلما حدث في الموسم الماضي أمام مانشستر سيتي، ولم يشكل البلجيكي أي خطورة على مرمى الفريق اللندني، بل ما زاد الطين بله، هو ضحكاته مع زوما عقب ثواني من إقصاء ريال مدريد، الأمر الذي تسبب في اشتعال غضب جماهير المرينجي.
اعتماد زيدان على رسم 5-3-2 لم يكن المناسب لفريق يحتاج للفوز أو التعادل بهدفين أو أكثر من أجل التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بدون الحاجة للعب أشواط إضافية.
وكان لدى زيدان فرصة للعب بتشكيل 4-3-3، واعتبارها رسالة تهديد إلى تشيلسي ولكنه فضل الاعتماد على فيني في مركز الظهير الأيمن وحرمه من مهامه الهجومية، ومنع الفريق من قدرات المراوغة للبرازيلي، وأعتقد أن بنزيما وهازارد كافيين لتهديد دفاعات البلوز الأقوي حاليًا في أوروبا، لتكون المحصلة النهائية، تسديدين لبنزيما تصدى لهما ميندي.
وبالنظر إلى التغييرات، أجرى زيدان أول تغيير له، بخروج ميندي (البعيد عن مستواه) وفينيسيوس، لمشاركة فالفيردي وأسينسيو، أي تغير مركز بمركز في كلتا الحالتين، وحينها كان يبحث زيدان عن زيادة حيوية الفريق بالاعتماد على فالفريدي العائد مؤخرًا من الإصابة بفيروس كورونا.
بطولة الليجا.. منقذ موسم ريال مدريد
وبالرغم من كل هذا، إلا أن زيدان لديه فرصة في بطولة الدوري الإسباني، وعدم خروج فرقه خالي الوفاض في الموسم الجاري، بعدما وصل للفريق إلى دور نصف نهائي التشامبيونزليج في الوقت الذي كان الكل يعتقد فيه عدم قدرة المرينجي للوصول إلى هذا الدور.
ويتبقى لدى زيدان بطولة الليجا، محتلاً المركز الثاني بفارق هدفين عن أتلتيكو مدريد متصدر الجدول، بل أي تعثر لأتلتيكو يوم السبت المقبل على ملعب الكامب نو أمام برشلونة، سواء هزيمة أو تعادل، ستضع المرينجي في الصدارة، ولكنه يحتاجه أيضًا للفوز على إشبيلة مساء الأحد.
ويتفوق ريال مدريد على أتلتيكو وبرشلونة بفارق هدف وحيد في عامل الأهداف، وفاز على إشبيلية في الدور الأول بهدف نظيف، لهذا إذا فاز الريال في المباريات الأربع المتبقية، ربما نراه بطلاً للدوري الإسباني في الموسم الحالي، الأمر الذي سيحسن صورة زيدان، الذي خرج متأثرًا من معقل ستامفورد بريدج.